شن الغارة بالنبال على من استنكر على شيخنا الربيع تشبيهه لبعض المصعفقة الجهال بالبغال

شن الغارة بالنبال على من استنكر على شيخنا الربيع تشبيهه لبعض المصعفقة الجهال بالبغال

💥 *شن الغارة بالنبال على من استنكر على شيخنا الربيع تشبيهه لبعض المصعفقة الجهال بالبغال* 💥



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و على آله و صحبه أجمعين، أما بعد :

فقد عُرِض على الشيخ الإمام ربيع المدخلي حفظه الله تعالى: بعضَ شبهِ المصعفِقة السخفاء، أنهم قالوا :( *الشيخ ربيع لم يفهم الأدلة ولم يتضح له وجه الجرح بها، لهذا قال : "ما عنده ذرة دليل"*).

فقال الشيخ ربيع حفظه الله تعالى : ردًّا على مزاعمهم الباطلة: " ما شاء الله!، ما شاء الله!، *البغال فهمت الدليل*، وأنا لم أفهمه!!".

فاستنكر بعض الجهلة هذه الكلمة من شيخنا الربيع وهو حامل لواء الجرح والتعديل وبحق في عصره، فقام مشغبا طاعنا في أهل العلم والفضل، ولم يستنكر الكذب الكثير من المصعفقة عليه، والطعونات الباطلة والمتكررة منهم فيه!!.
أفلا يدري المتعقب المبطِل أن من سوّى بين الجاهل و العالم، فقد كذب صريح القرآن :" قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9)"(الزمر )، قال السعدي في تفسيره: { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ } ربهم ويعلمون  دينه الشرعي ودينه الجزائي، وما له في ذلك من الأسرار والحكم {وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } شيئا من ذلك؟ لا يستوي هؤلاء ولا هؤلاء، كما لا يستوي الليل والنهار، والضياء والظلام، والماء والنار.
{ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ } إذا ذكروا { أُولُو الْأَلْبَابِ } أي: أهل  العقول الزكية الذكية، فهم الذين يؤثرون الأعلى على الأدنى، فيؤثرون العلم على الجهل، وطاعة اللّه على مخالفته، لأن لهم عقولا ترشدهم للنظر في العواقب، بخلاف من لا لب له ولا عقل، فإنه يتخذ إلهه هواه.

فإذا كان هذا حال من سوّى بينهما، فكيف بمن يجعل العالم تحت مرتبة الجاهل في الفهم والإدراك للحجج والأدلة؟؟!!. ألا يستحق أن يوصف بما وصفه به الربيع حفظه الله تعالى؟؟.

قال الله تعالى: "مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5) "، ( الجمعة).

قال الطبري في تفسيره: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أَبي، قال: ثني عمي، قال : ثني أَبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ) والأسفار: الكتب ، فجعل الله مثل الذي يقرأ الكتاب ولا يتبع ما فيه، كمثل الحمار يحمل كتاب الله الثقيل، لا يدري ما فيه، ثم قال: (بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ )... الآية.

قال القرطبي في تفسيره:
وفي هذا تنبيه من الله تعالى لمن حمل الكتاب أن يتعلم معانيه ويعلم ما فيه ; لئلا يلحقه من الذم ما لحق هؤلاء .
وقال الشاعر مروان بن سليمان بن يحيى بن أبي حفصة :

زوامل للأسفار لا علم عندهم بجيدها إلا كعلم الأباعر

لعمرك ما يدري البعير إذا غدا
بأوساقه أو راح ما في الغرائر

وقال ابن كثير في تفسيره :
وقال الإمام أحمد رحمه الله : حدثنا ابن نمير ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب ، *فهو كمثل الحمار يحمل أسفارا* ، والذي يقول له " أنصت " ، ليس له جمعة ".

فلنطلع على جملة من ألفاظ أئمة الجرح والتعديل منتقاةٍ من كلمة للشيخ : محمد سعيد رسلان - حفظه الله ذكر خلالها أن : استعمال بعضُ النقاد هذه الألفاظ وغيرها في تجريح طائفة من الرواة، هي كنايةٌ عن شدة ضعفهم أو كذبهم.
*ولعل بعض المتعجلين يظن أن أولئك النقاد تشددوا في تجريحهم، ولم يتورعوا في وصم هؤلاء الرواة بهذه الألفاظ*.
والحق أن نقاد الحديث قد يلجأ بعضهم إلى استعمال هذه الأوصاف والألفاظ - وهي شديدة قاسية- غَيْرَةً منهم على الدين، وتحذيرًا من الكذب، وتنفيرًا من أهله.

https://youtu.be/EmGQrfTqkUk

- روى الجُوزجاني في أحوال الرجال في تجريح عبد السلام بن صالح الهَرَوِيّ: (كان زائغًا عن الحق، مائلاً عن القَصْد، سمعتُ مَن حدثني عن بعض الأئمة أنه قال فيه:
*هو أكذبُ من رَوْثِ حمار الدجال* !! وكان قديمًا مُتَلَوِّثًا في الأقذار!!).

- وقد روى الخطيب بسنده إلى مجاهد بن موسى: إنه سُئل عن إبراهيم بن هُدْبَة؛ فقال: قال علي بن ثابت: ( *هو أكذب من حماري هذا* !!).

- وقال الذهبي في الميزان في تجريح موسى بن عبد الله الطويل: (انظر إلى *هذا الحيوان المتهم* !!).

- وقال الذهبي في الميزان في تجريح ضِرار بن سهل الضِراري: (ولا يُدرى *مَن ذا الحيوان* ؟!).

- وقال الذهبي في المُغني في تجريح القاسم بن داود البغدادي : ( *مِن حيوانات البَر* !!).

-وروى مسلمٌ في مقدمة صحيحه بسنده إلى عبد الله بن المبارك أنه قال:
(لو خُيرت بين أن أدخلَ الجنة وبين أن ألقى عبد الله

بن مُحَرَّرٍ،
لاخترتُ أن ألقاه ثم أدخل الجنة؛ *فلما رأيته كانت بَعْرَةٌ أحبَّ إلي منه* !!).

ثم أليس للمتعقب الطاعن أن يقف عند ما وصف به الدكتور ﷴ المشايخ وطلبة العلم السلفيين " بالفراريج "، وهم معروفون، بل من أفاضل السلفيين، واستنكر وصف جهّالٍ مجاهيلَ، ممن دَرِبَ على نسج الشبه والأباطيل طعنا في كبار أهل العلم، واستجهالا لهم "بالبغال"!!.

والحمد لله رب العالمين.

✍ عبداللطيف أبو خالد المغربي بتاريخ : 20 شعبان 1439ھ
شاركه على جوجل بلس

عن ferkous

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق